الجمعة، 11 مايو 2012

موسم حصاد الحقيقة




مالها الريح
جانحة 

تلُوك الأشرعة البيضاء
تُلقي بها
في غياهب .. السرّ
حيث إيزيس
تلملم أشلاء الفرح
في صندوقها الوهمي

العالَم شيخٌ هزيل
يمتطي نهايته 
يعرف أن في آخر السّرب 
طوفان 
لن يعرف 
وجوه الموتى 
يطوي سجل العابرين 
على كفّ الصراط
حيث لا فجر .. آخر
يعبر مضيق الخوف

مسافةٌ أخرى
و تنفرج السماء
صفر .. صفرين
هكذا نحن 
نزيفٌ بلا لون 
من يُرَتُّقنا بلا ثمن ؟

ننفرط 
كحروف باردة 
معجونة بالثلج 
لا شىء .. يتنفس فينا 
سوى نبض منكسر
يتقيأ مُرّ .. هزائمنا 

رجفة أخرى
و .. تنطفيء الرؤيـا 
تزفر المدن .. ذاكرة التراب
نتكوّر تحت الظل 
نُشنق بمَلذّاتنا
يحتوينا فراغ 
بلا .. روح 

عبثا يُعَمّدنا المُوج
ببراءة الماء
عبثا .. يُقشّرنا
من رائحة الوحل
يُرّكِل أسئلتنا
إلى مرافيء الضوء 
حيث الحقيقة
تبدأ مواسم حصادها



الثلاثاء، 8 مايو 2012

حتى تهدأ .. العاصفة





في آخر الرواق .. زاويةٌ للصمت 

تدعوني للدفء
سأنزع معطفي المثقّل بالماء 
الأشياء تدور حولي .. تتشكّل
دمية .. أرجوحة .. ألوان قزحية
سأغلق النافذة 
علّها تموت .. العاصفة 
ها هو ظلّي يفترش الأرض .. وحيدا
يُحَدُّثُني .. و لا أفهمه
مشوّشة الرؤى
أسير نحو نفسي عكس اتجاه الريح 
في هذا السكون
لا شىء يتنفس إلا .. ذاكرتي !!
الهواء يشاغبني 
يتكوّر .. فقاقيع بلا لون 
أفتح نافذة أخرى ,, على ساحة النار
الضباب كثيف 
لا أرى سوى أشباح الثلج 
مرآتي تقترب .. لا أعرفني !!
سأفتح أدراجي .. أبعثر أحشائها
قلم .. ورقة .. فرشاة مكسورة 
ها هي طفولتي .. مختبئة 
بين أشيائي القديمة !!
مخاض آخر .. و سأجدني 
هنا أو هناك
لنشد أوتار الصمت 
حتى تهدأ العاصفة