الاثنين، 31 مارس 2014

حدث في هذا الليل




لم تضع الحرب أوزارها
فترجّل عن أسطورتك
أطو مسالك الأرق في جيب ظلامك
فأناملك لم تشتعل بعد
بالأناشيد

أصدافك المضيئة
سقطت
من فم الموج
ذات انتفاضة .. ساخرة
فنامت على الحلم
تنتظر
عناق الرمل
لندوبها السوداء

أعرف جيدا
أن الماء اصطفى عرائسه
من كتيبة الغرقى
بعد أن صدّقوا نبوءة العودة
على خارطة الربيع
و شربوا كأس الوهم
و أعرف
أن دمي تفرّق
بين السماء و الأرض
عابرا
كل محطات الوجع
و .. أني أقيم منذ ولادتي
في أقصى بقاع الظل
أقتات على حلمي
المؤجل
و سنواتي المحترقة

ها هم لصوص الفضيلة
يسلبون دمي
المالح
و ينثرونه قربانا
للريح
ثم يبدأون بالصلاة
على حسرتي
و ها هي النهاية ,, تبدأ
عند نقطة
من أول الجرح

يا صديق
ترجّل عن يقينك
فقد صلبوا جسدي المحنط
على سارية الغبار
ولن يبقى من كل هذا الطوفان
إلا ..  فكرة
تحاول النجاة
حتى إشعار آخر

هذا الليل
مختلف جدا
كـ أسئلتي المشتعلة
ممزق
كـ أناشيد بلادي    
ينتظر فجرا آخر
لم يهرب بعد
من فخ .. الميدان
و أنا الضائعة
في كل هذا الصخب الممنهج
أبحث عن شعاع وحيد
أعلّق فيه قصيدتي
حتى .. وداع
أخر