الجمعة، 23 أكتوبر 2015

بين قلبي .. و الورق



هذه رائحتك في لغتي
تعيد تشكيل خارطة العالم
في نبضي الجائع
و هذا شغفي مسافر
لـ عطرك البابلي



في قاع عزلتي .. أراك
بلا عشبك الأخضر
بلا اشتعال فاخر يليق بحضورك
فكرة شائكة التكوين 
كلما ضممتها
بين قلبي .. و الورق
سالت دماء قصائدي
و سقطت أنت
حتى حدود فوضاك 

أيها الغريب عن حلمي المقدس
الفارغ من ضمير العشق
أنا امرأة فرعونية الهوى 
يزهر البحر بحضرتها 
وعلى ضفاف ثغرها تولد الغزوات
كن كما يريد .. دمك
الممتلىء بالغبار و النصوص
مرتبكة التأويل 

سأتمرد مجددا
على قانونك الافتراضي 
و أعتنق فقه الحجر 
هكذا أكون أكثر حميمية مع المنطق
و أكثر انسجاما مع كرات الثلج
قبل أن تبدأ الفصول رقصتها 
و يبتلع الموج غربته 
قبل أن تنطفىء منارة 
أرهقها العطش
للسفن ….. و الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق