مالها الريح
جانحة
تلُوك الأشرعة البيضاء
تُلقي بها
في غياهب .. السرّ
حيث إيزيس
تلملم أشلاء الفرح
في صندوقها الوهمي
العالَم شيخٌ هزيل
يمتطي نهايته
يعرف أن في آخر السّرب
طوفان
لن يعرف
وجوه الموتى
يطوي سجل العابرين
على كفّ الصراط
حيث لا فجر .. آخر
يعبر مضيق الخوف
مسافةٌ أخرى
و تنفرج السماء
صفر .. صفرين
هكذا نحن
نزيفٌ بلا لون
من يُرَتُّقنا بلا ثمن ؟
ننفرط
كحروف باردة
معجونة بالثلج
لا شىء .. يتنفس فينا
سوى نبض منكسر
يتقيأ مُرّ .. هزائمنا
رجفة أخرى
و .. تنطفيء الرؤيـا
تزفر المدن .. ذاكرة التراب
نتكوّر تحت الظل
نُشنق بمَلذّاتنا
يحتوينا فراغ
بلا .. روح
عبثا يُعَمّدنا المُوج
ببراءة الماء
عبثا .. يُقشّرنا
من رائحة الوحل
يُرّكِل أسئلتنا
إلى مرافيء الضوء
حيث الحقيقة
تبدأ مواسم حصادها