قبل أن يشرق .. الغضب
طقسك الصاخب
يقض مضجعي
يا أغنية البحر الهاربة
من مخالب الريح
حلمي مشاغب .. و تفاصيلي ساهرة
ضمني لكريات دمك
امنحني فرصة أخرى .. لأكون
سنبلة
أو قصيدة يانعة
أو دهشة لم يقطفها .. حائر
هذا الصباح
سألتصق بصورتي .. جيدا
قبل أن تلتهم الأرض ملامحي
لن أدع سلتي للعاصفة
تبعثر ما بها من أمنيات
وهذه الحرائق في دمي
سأهبها للطوفان
يحملها لقداسة الحرف المحاصر
عند صفعة التاريخ
على باب وطني
قوافل الصبّار
تمتطي غرورها
و قلبي شاحبٌ كالرماد
يا أمي السماء
أنا ظلك العاري
و اسم الإشارة المنفي
إلى نقطة من أول القهر
صافحيني
اخلعي عني غربتي
قبل أن يُشرق الغضب
و تبتلع الدماء ملحها
تقول لي شرفتي
هاجسك يجرح الصمت
و ظلك لا ينام
أفتحي مسامات جلدك للمطر
لتورق الأناشيد على كفك
من جديد
تقول لي قصيدتي
انثريني على قلوب المتعبين
و اجمعيني مرة أخرى
عند خفقة الأفق